تقع بركة الموز على مسافة 120 كم تقريبا عن محافظة مسقط، وتتوسط الطريق بين ولايتي نزوى وإزكي، وتتموضع على مدخل وادي المعيدن، الذي يعد المسار الرئيسي إلى الجبل الأخضر.

يعتقد أنه قبل أكثر من 400 سنة كانت هذه المنطقة عبارة عن واحة طبيعية كثيفة الأشجار من الغاف والسدر والسمر، نتيجة تجمع مياه الأمطار من المنحدرات الجبلية من جهة الشمال والشرق ومنها واديين صغيرين، الأول وادي الحيل، والثاني وادي الخزينة بالإضافة إلى وادي المعيدن من جهة الغرب والذي كان يدخل إليها قسم منه مشكلا بركة كبيرة.

ويبدو أنه في تلك الفترة سكنها بعض رعاة الأغنام وربما كانت قطعان من أغنام البدو القادمين من الصحراء جهة الجنوب كانت ترتع فيها أيضا، وقد وجدت على السفوح الشمالية آثار مبان من البيوت الحجرية الصغيرة، ولعل اسم “البركة” كان علما معروفا للمكان بحكم تكون بركة من المياه نتيجة تجمع تلك الأودية، ونظرا لوقوعها على طريق القوافل القادمة من جهة إزكي ووادي سمائل متجهة إلى نزوى وبهلا والعكس، فقد كانت محطة استراحة للقوافل التجارية، ويعتقد أن المسجد المعروف باسم المسجد القديم وهو مسجد أثري مهجور والبئر القريبة منه المعروفة باسم الطوي القديمة هي إحدى الآثار المتبقية من تلك الحقبة.

أنشئت القرية منتصف القرن السابع عشر الميلادي تقريبا وذلك بإنشاء فلج الخطمين في عهد الإمام سلطان بن سيف اليعربي بعد معركة ديو البحرية التي وقعت ١٦٥٩م.

وبنهاية عصر اليعاربة وبداية دولة البوسعيد أخذت هذه القرية أهميتها نظرا لوقوع شيء من الأحداث التاريخية المرتبطة بتلك المرحلة وهي ما عرف بحادثة “غالة البركة” ، ثم في عهد الإمام أحمد بن سعيد وبحكم أن أغلبها بيت مال منحها لابنه محمد، وبقيت بعد ذلك في يد ابنه هلال بن محمد، ثم حمد بن هلال بن محمد، ويبدو أن محمد بن أحمد هو الذي بنى بيت الرديدة، الذي يعد المعلم التاريخي الأبرز في بركة الموز.

Scroll to Top